الخميس، 29 أبريل 2010

شاعر وشيخ














في قلب ظلام كونراد


تتراءى خربشات شاعر


يلتحف اشراقات صوفية


يتامل الزمن الصوفي السيال


يسائل ابن العربي عن الفتوحات المكية


يقبض على تلابيب الشيخ:


ماذا عن مكائد الكلام


ويستفتيه في سرمدية المكان


وخبايا الارواح الشريرة






ينادي الشاعر على صدى الليل الاسيان


يحلم براية بيضاء تتراءى


على اسطح منازل الفلاحين البسطاء


قبل ان تجتاح ثلة من الجند المكان


وتستبيح الزمان


ويستطير الشر, وتزعق غربان..


يراق الدم كما المطر الحزين


وينطق الشجر


يستعمل الشجر لغة الشيخ


وحدة الوجود


يلعق الشاعر جراح الروح


يناى بنفسه بعيدا


يعض بالنواجذ


على منطق الشيخ


يفعل على مضض


الجراح هي الجراح


والمساء هو المساء


والخواء هو الخواء


والمطر الحزين


ومقهى في زقاق عتيق


كؤوس الاسبرسو العامرة


وحسناء المقهى تجول


بين الطاولات تلبي بعض الطلبات


والزبائن يترنحون, في نومهم يعمهون..


تمتزج الازمنة وتقتحم الامكنة


تتداخل الروائح


روائح جثث الاهالي .


تزكم الانوف


بعضها احترق


وبعضها اختفى


والبعض الاخر دفن تحت الانقاض


وثمة من قال ان جيش المغول مثل ببعض الجثث


هذا هو الحال
انه المآل


وتوالى الصدمات


والخيبات


تتعاضد الخيبات وتتناسل الثيمات


ويستمر الشيخ


يهمهم ويتحدث في نزق


والمساء الحزين


كما المطر الحزين هو هو ..


حسناء المقهى توزع الابتسامات


المزيد من الاسبرسو مخلوط باللبن


في الصيف ضيعنا اللبن..


وتتوالى الخيبات


يترنح الزبائن بثقل..


والشيخ يستطرد ويقول


وجع...





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق