الجمعة، 29 أكتوبر 2010

افتراضيون

قطيعة اخرى حالت ما بيني وبين الكتابة. مرت اشهرعديدة لم الج فيها عوالم هذه المدونة. ايعقل هذا الا يوجد في البؤس الذي يلفنا بين ثناياه ما يحفز على الكتابة. الم تجد شيئا يا عزيزي يستحق طرق باب المدونة الافتراضية ومداعبة!  ازرار الحاسوب وملأ فراغ ما في هذا الخواء الذي يحكم قبضته على منابع الحياة التي كانت تمتاز بالصفاء في ما مضى او هكذا اعتقد او افترض.
اليوم شد انتباهي اول المطر.. للوهلة الاولى فرحت لذلك وقلت انه سبب جيد لمعاودة الكتابة. اجل يحفز المطر على الكتابة. هل يبعث المطر على الفرح؟ ام يبعث على الحزن الاثنين معا على الحزن والفرح تناقض طبيعي, بدر شاكر السياب في رائعته "انشودة المطر" يبهرنا في كيفية كون المطر يبعث على الحزن تارة وعلى الفرح تارة اخرى.
حلت بي الكثير من نوائب الدهر اثناء الغياب المفترض وابان الظهور المفترض. كل شيء اضحى افتراضيا في عصرنا هذا وليس فقط الصداقات والاشخاص  في عهد شبكة الانترنت, اضحينا اشخاصا افتراضيين حتى ونحن نعيش بين اهلينا وعشيرتنا. الا يعتبر النفاق والكذب الذي تحتفل به امكنتنا وازمنتا سببا وجيها لتحولنا الى اناس افتراضيين نعيش في زمان افتراضي في عالم هش.
على هذا النحو الافتراضي الباهت بلا طعم او رائحة يقول المدير الفهلوي: قل كم مرة ظهرت على شبكة الانترنت اقل لك من انا, او كم مرة ظهرت صوري على الشاشة اقل لك ما هو مدى نجاحي.
هذا هو حال المدراء الافتراضيين القابعين في مدارسهم  هذه الايام قابضين على شبكة الانترنت كانهم قابضون على الجمر هذا وكل عام افتراضي وانتم بخير..