بكل ما اتيت

 

بكل ما اتيت من قوة

انأى عن الكتابة

لا اعبأ بعواء الذاكرة

اهرب من فخاخ اللغة

واراوغ مكائد المجاز

ولكنك انت

 انت سيدتي

يا للهول

تضعين قلمي

على مقصلة القول

اين انت؟

 

اين انت

مني الان

تلك كانت وقفتي الاولى

في حضرة غيابك

سأدفع نصف عمري

واعيش رعشتي الاولى

بهجتي الاولى يا مهجتي

امام رمشة  تينك العينين

اشرقت بك  الانوار

وحلقت الى متاهات

وارتقيت الى مقامات

وبت هائما بين غمغمات

تراءت لي مدينة النحاس

ورفرفت رايات الفرح والتأمت جراج

ودندنت ترقص في الاحلام

صحوت على رنين الضحكات

اين انت يا صاح

هلا اتيتنا بالراح

 

الارض انثى

الارض انثى

تتشح بالسواد

تعبث بها يد المنون

تسير في موكب جنائزي جليل

الغسق يحدق في الكائنات بحبور

والشمس تشيع

اخر ابناء الضياء

وتدغدغ ما  تبقى ذكريات

وجلسات المساء

بطعم النعناع

الشمس قبس من نور

شهاب تسطلي به الاحزان

المربوطة على ظهري بحبل من مسد

الكون يرتدي سرابيل الظلام

ويلقي بالآهات في بئر الاوهام

اين انت؟

انا هنا

يا قبلة الروح

اجلس في مقهاي المفضل

ارنو الى صفصافتي الوحيدة

اتبين اخر خيوط الليل الواهية

... انتظر نجمة الصبح التي تاخرت اليوم

حبيبتي من انت؟

روح الليل

ابتسامة الغسق

تلألأ حبات الندى

توهج شقائق النعمان

حبيبتي اين انت؟

لعلك في ذاكرة ملأى

بحبات الملبس

انت حبة سكر

جيدك كالبرق كالمرمر

وانا امد يدا نحو خيط الليل الاخير

اود ان اقطعه امزقه

لاعانق ذكرى صباح بعيد

اطل براسه

ليرسم ضحكة لك

مضمخة برائحة الصبح الجديد

تناسل الانا

عمرا ضائعا بين ملهمات السحر
عالقا في ثنايا ارشيف
يناطح بقايا الذاكرة
اتخبط في دهاليز الظلمة
تتناسل الانا
وتتوزع على شخوص عدة
متدثرة في طيات ماض ترهل
وذبلت اوراقه
حيوات تلمع في افق ليالي الداكنة
رسمت وجها لا ملامح له
على جدران الذاكرة
من شاعر يحمل حقيبة احزانه الصغيرة
ومعلم متجهم يتوسل نهاية الحصة
ويرمق اميرة الصف بنظرة يائسة
في النهاية لاح ضوء مذهب
يلمع في الافق الغربي
واحكم الامساك بزمام الامور
وهز خرطوم الرغبات كلها
ووثق يدي واغلظ القول
ودفعني الى بحر الظلمات
الىى الهجير
هناك ف السعير حيث تلفح القصائد وجهي
وتريق دمي