تصل ولا تصل

ما ركيز يقول:
عليك ان تكتب وتحاول
الى ان تصل
وتقف الكتابة 
بين يديك, ولكنك احيانا
تصل ولا تصل
تقف في منتصف الطريق
على البرزخ
تحت رحمة المحرر
توقن بالخلاص
وتغور في فضاء البياض
تخذلك الذروة
وترتطم بجدار
من الفراغ

الهزيمةّ!

تبدأ الهزيمة 
من هنا
من خاصرة اللغة
او لعلها تخرج
من هناك..
من فوهة التأمل الأبله
في زاوية المستوصف القذر
الذي أزوره كل شتاء
احتفاء بهجوم الزّكام
غرّة كل شهر
أحصي هزائمي من جديد
عندما يتمدد الوقت
على رمل ليلة مقمرة
وينبجس الحلم الذي
تشوهت ملامحه
 من تحت رجلي الصبي
يغوص قمر يتيم في الرمال
يورق الحلم
يعبّ من الضلال
ويتكأ
على كتف نجمة الصبح

حف الحلق

يجفّ الحلق 
في هذا المساء
الذي تدثر برياح الخريف
اعتليت شجرة الخضوع
واقتفيت خطى  النهار
وعضيت بالنواجذ
على مفتاح
اضعته في الطريق
الى بوابة الحظ
تكاثرت الرؤى
واندلقت امنيات المساء
تراءت لي ماء زلال
واحالها ضوء انبثق 
على استحياء
الى هباء

لا يطير

يمسك الشاعر بخطم الوقت
يرتشف الشاي على مهل
في حضن الشفق 
يطرد سأم اول المساء
يقشر اللحظة كما تفعل زوجة 
ببصلة وهي تنتظر عودة زوجها
الذي اخذته الحرب
قبل دخول الشتاء
يشكو الشاعر
احوال الطقس
يتقاعس مهزوما امام
البياض كطائر هزمته برودة الشمال
لا يطير

ذكرى مساء شاحب

صوت ما يتربص بي

التفت هنا وهناك

أتبينه ولا أتبينه

زرقة السماء تهوي

ترتطم بقدمي

اقع ولا اقع

أوه

ذكرى مساء شاحب

يغلفه لحن قديم

يدق بهلع على نافذة وعي الشاعر

أوه لوركا الاخضر

قمر غرناطة الحزين يحتويني

يجثو على ركبتيه

في تلك الليلة كانت روحي

ترفل في ثياب الغياب

تركض وراء الريح

في تلك الليلة  بحثت عن القصيدة

عندما عانق بياض الصفحة

ضوء الفجر 

 الذي ارتمي في حضن البياض

ليلخص مأساة الشاعر

شاهرا سيفي!

عشرون عاما وانا
احارب
شاعرا
شاهرا سيفي
امس 
اسقط في يدي
سيفي من خشب

بلا اغنيات

يشق علي اجتراح الكلمات

تستوقفني صورة ما

تشدني صفحة

لا ادري من اي كتاب انتزعت

واهدتني اياها الريح

يتناهى الى مسامعي

صوت طائر ملون لا

يقترب من نافذتي صباحا

ولا يعجبني صوته عند المساء

ارغب في التنميق اكثر

ولكن الصيغة تتمنع

والقصيدة تتوتر 

والخيط يوشك ان ينقطع

هكذا اجلس كل صباح

ارتشف الشاي على مهل

حاسر الراس

بلا اغنيات

Like