حياتك!

تعتبر الشاعرة يونا فولخ (1944- 1985) من ابرز الاصوات الشعرية المجددة في الشعر العبري في القرن العشرين وهنا محاولة ترجمتي لاحدى قصائدها:

 

هي الحياة التي عشت
انظر الى الوراء بتفهم
اوجد نقطة البداية!
الخلق
اخلق نفسك من جديد
هذا هو العالم الافضل!...
الوحيد
الذي بامكانك ان
تخلق
كل هذا موجود في داخلك
اكتشفه
عد الى نقطة البداية
تعامل مع حياتك كدرس ممل
وانظر الى ما كان كعقاب
ابعاد
وقوف في الزاوية
ضربة قاضية في الجولة الاولى
صحح الامور
كواحد عادت اليه العافية
كواحد اصابه مرضSee More

Like ·

شمعة

عندما يتلاشى الوعي

تحت غربال الذاكرة

وتغلب على الوان الاشياء

قتامة قانية

تضحي الذاكرة

معطوبة واهنة

كشمعة وحيدة

اشعلت ذات مساء حزين

حزن لونه ابيض!

 

يا حزني الابيض

البهي الجميل

يا حصانا امتطيه ساعة الاصيل

لماذا تقسو علي احينا يا صديقي؟

لعلك لم تستطع علي صبرا..

فأبقيتني وحيدا  اتمطى

اقلب وجهي في السماء

اعرف شيئا

وتغيب عني اشياء

اخطو على غير هدى

على رصيف الحياة

حي على الشتات

ثمت من يشقى بشقائه
يروم النعيم ولا يطاله
يحث النهار على الفرار
ويده لا تطال
يبحث عن شيء...
ولا من شيء يبحث عنه
يستشرف اشراقة ما
فعبثا تروح الامنيات
وتنكسر الاهات
حي على الممات حي..
حيى على الشتات حي.
نستبق المنى
فنرفع يدا
نستل حديدة
ونشق الجيوب
لنغور في جب سحيق

معنى

الشعر  مغارتي المظلمة

 التي اوي اليها

تعصمني من الاسى

لا اجد للشعر معنى

وما معنى الشعر

لا يهم اذا كان للشعر معنى

فاذا كان للشعر معنى ام لا

فلا يوجد أي معنى

اذا مت

اذا مت يوما!
فلا ارغب ان تغرس
على قبري شجرة
او تحفر بئر
او توضع آنية
من فضة
ليشرب منها البدو القادمون للمدينة
 واذا ما غطى العشب قبري
فانها الشهادة لي بانني
مخضر واورق

السيمفونية التاسعة

الخواء يلقي بظلاله
على اخر ضوء للنهار
شحاذون
منقبات
فاجرات
وسفلة
اكالون للسحت
وايام مؤتفكات
وفي الروح لجاجة
وليال في الاسى متتخندقات
... اسياف من ورق
تبضع منتصف الليل
السيمفونية التاسعة لبيتهوفين
تسمو بالروح
وتشق صمت الكائنات

ساعة نحس

مثلما تتجمع كلاب الحي
الضالة على جيفة في شارع جانبي
تتراكم الهموم في ساعة ما قبل الغروب
اهي ساعة نحس؟
ربما تنذر بقرب حدوث فاجعة
... او لقاء عابر مع جار ثرثار
في تلك الساعة يئن الجو تحت وقع
سياط قيظ الظهيرة اللاهب
التي تلسع ظهر النهار
وتظهر المشاكل الصغيرة
وقصص الحب المستعصية
التي تهرع الى محراب
المساء الذي يتراءى من بعيد
متأبطا ذراع الظلمة
ويمشي في صمت جنائزي مهيب

فرس رهان

عندما تصبح الكلمة فرس رهان
وتتراقص انكسارات
على شفاه الايام
وينثال سيل الذاكرة
وتتورد خجلا
وجنتي المساء
عندها تخذلني اللغة
ويولي المجاز الادبار

روح هائمة

ترنو الى الأعالي
تمتطي الريح
وتناور ارواح الليل
السكرى
تعربد
تقهقه
وتطرق ابواب
اهل المدينة
وتطوح بأحلام كانون الباردة
تحث الخطى
... وتناوئ دقات الساعة
وتطرح الرتابة ارضا
تعصف بالسكينة
وتخضع اهات
العاشقين
في أمسيات
ابريل الحزينة