الجمعة، 27 نوفمبر 2015

ثلاث قصائد

شجرة سرو معلقة
في فراغ
بين جملتين
بلا معنى 
ولا ظل
تهز ذيلها كل صباح
تطالع كتابا اصفر
تراقب تثاؤب
لغة تمددت
على اريكة
اليأس

*****************
نظرة صحراء
في بجر 
عماء
وقت يقطع البعد بسكين
اللقاء
بين نظرتين تقاطعتا
تهرعين كل صباح
كنهر مات قبل قليل
تنزفين كشجرة
تربض في ظل
رصيف مهجور
في مدينة فاجرة
كورقة يتيمة
انا شجرة
ماتت في الشتاء

*****************
لغة بغي
تابى الالتفاف في ردائي
السميك
هناك على الارض
تعنف ملاكا يغويها
الليلة
في عتمة ذالك الضوء
على ضفة النهار
لا تعرف
اللغة سر هذا الشاعر
ترتمي في حضن الوهم
الدافيء اللذيذ
حلم
انسان
لا اعرفه

الخميس، 19 نوفمبر 2015

لغة

لغة بغي
تابى الالتفاف في ردائي
السميك
هناك على الارض
تعنف ملاكا يغويها
الليلة
في عتمة ذالك الضوء
على ضفة النهار
لا تعرف السر
ترتمي في حضن 
الوهم
الدافيء اللذيذ
حلم
انسان
لا اعرفه

الأحد، 15 نوفمبر 2015

في عين الفراغ

بين سيجارة 
وصوت دافيء ياتي
من سطح المساء
تعوي كلمة عارية
تبحث عن لغة
تمقت الكلام
تنام في عين العدم
تستلقي على عشبة
في عين الفراغ

الأحد، 1 نوفمبر 2015

انتصر!

لا يوجد أي معنى للتعب
والحزن الان
بعد ساعات من القراءة
الموجعة الروح
احلق فوق
اطير الى الما وراء,
انتشي عندما تنتفض اللغة
اخطو بهدوء نبي على السطح..
اهذي, اهزم الظلام
اشرق في هذا الوقت
انتصر

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

مجموعة قصائد

استلقي في ظل سورة
يس
ارتشف الشاي
مع الليمون
تحت عرائش عصاري
الخريف المغبرّة
اتأمل السائل الاصفر
أوهم نفسي
قليلا
أن هموم النهار
تذوب في قاع
هذا الفنجان
______________________.
مسائي رغيف ساخن
اقتسمه
ت.س اليوت
ومحمد بنيس
ما زلت
خارج اللعبة
*********************>
من ورائها
عشرين ربيعا
ومن امامها 
سبعين خريفا
وزهرة 
واحدة
بلا رائحة
وايماءة
لا افهم
معناها
****************
من ورائها
عشرين ربيعا
ومن امامها 
سبعين خريفا
وزهرة 
واحدة
بلا رائحة
وايماءة
لا افهم
معناها
***************************
رائحة ازهار الفناء
تغني اغنية الصباح
صوت العندليب
كثلج يذوب
الخريف يقرع اجراسه
هنا
****************************



اضواء حالمة
اضواء شاحبة
نغمات متعبة
نغمات اخرى
ناعمه ه ه ه...
جسد يتلوى ى ى ى
يئن ن ن ن....
بين فوهات الوقت
ريح خفيفة
لها صوت
هس....
لحظة قلقة تمر
صمت...
************************************
هذا اللحن
يوقظ الليل
ينعش روحا
هزمها الانتظار
يجرح سكون
الشوارع بعد التاسعة
يفتح جرحا
في قصيدة
يزيل صدأ
عن ذاكرة
نسيتها في ذلك الزقاق
حيث كنتِ
تقفين
وراء النافذة
كنت هناك
ابحث عن اغنية
************************

أصعد سلم يعقوب
اتلمس سطح المساء
اعود بحلم شاعر
خرج من عنق الزجاجة
يحلم بكلمة
ينهي بها
القصيدة
********************
يخدعني االابيض
ياخذني بعيدا
ياسرني الاسود
الاسود بهجتي
اغنيتي الاخيرة
_____________________

ألملم أدوات مهنتي كل صباح
أربطها بحبل من مسد
أضعها على الرصيف
يحملها عمال النظافة
أخاف نفسي
ولكم أخيفها
أحب أهل هذه المدينة
وكم أكرههم
أمقت العالم
أحتضنه
أضحك منه يبصق في وجهي
أبكيه يبكيني، كل ليلة
حفلة تعذيب جديدة
أقرأ القصائد
أنتقي أعذبها
أكتب اسمي
في ذيلها
***
بلا طعم أو رائحة
خائفًا
أصعد درج الوقت
أرتدي غيمة
في صيف
مصاب بالشيزوفرينيا
أرسم وردة
على الماء
أرشق
خيالي
بحفنة من أمنيات
أفرج عن ابتسامة
كنت قد حبستها
لأطلق سراحها عندما يأتي العيد
أو أحبسها من جديد
أكتب قصيدة
بدون أي قصد
أفتش في جيبي عن حلوى
بطعم الفرح
فلا أجد إلا حلما
بلا طعم أو رائحة
***
أنا الأول
كل منا شاحب
على طريقته
كل منا جالس في شرفته
يقرأ الشعر الجاهليّ
يفكر، يقشّر بذور حيرته
يبحث عن حذاء رياضيّ
ليتمشى قليلا
في أرض يباب
بقدمين من زجاج
وليل من أرق
أنا الأول..
الثّاني
قمر
يختبيء هناك
وراء شجرة

عارية
**********************


عندما يتحول حلاقي ذات صباح
من حلاّق ثرثار
الى مجرد فيلسوف
ارتبك واشعر بالتوتر
أبلع ريقي
وخيبة حلّاقي
وخيبتي
اكبر
**********************************
عندما لا تجد شيئا تكتبه
اجلس في المقهى
دوّن ما تسمع من اصوات
حاول ان تكتب
وصفا للصوت
صوت الصوت
اي صوت
الاكواب
االصحون
السعال الديكي
استعمل لغة
من عالم الزجاج
اكتب كل كلمة تسمعها
اعط صفات واسماء
لانواع الضجيج
لضحكات عمال المقهى
لدلع النادلات
لوجع الزائرات
للصمت
الذي يحاصرك
منذ الصباح
***************>


سعد أبو غنام
غطّيني
تفرغ من كتابة يوميات
قلقك المتوتر
تدخل ذلك السرداب
تضيق نفسك
عبارتك أضيق
تدفع الأذى عن رأسك
المكللة بالشوق والشوك
وما ملكت عزلتك
تتقي شر  العابرين
تهش على يوم مغبرّ
طريقك ملأى بضحكات ساخرة
تسير متوهجا, مشدودا إلى فوق
تسمع ضحكة ترنّ في الهواء
تتبعها ضحكات
تقولُ
أخافك
أخافني
أخافنيكِ
كِ كِ كِ
غطّيني بهذه البهجة
غطّيني
غطّيني
غطّيني
فقدت خيط الحكاية
الإضاءة سيئة
هنا
أين هو المصباح؟
آه .....
ظَهري
كبرت
عثرت على الإبرة
اللعينة
فقدتُ خيط
الحكاية
أفلت مني حذائي
واختبأ خلف الباب
أطلّت ذاكرتي
من ثقب الوقت
تلك الماكرة
عديمة التربية
تهدد بمغادرة منزل
العائلة
ــــــــــــــــــــ



الأحد، 13 سبتمبر 2015

غطّيني

تفرغ من كتابة يومياتك
قلقك المتوتر
تدخل ذلك الممر الضيق
تضيق نفسك
عبارتك أضيق
تدفع الأذى عن رأسك
المكللة بالشوق والشوك ِ
وما ملكت عزلتك
تتقي شر الغبار وتهش
على يوم شرير حار
طريقك مفخخة بضحكات ساخرة
تسير متحفزا, مشدودا الى فوق
تسمع ضحكة ترن في الفضاء
تتبعها ضحكات
كركر كركر كركر
تقولُ
اخافكِ
اخافني
أخافنيكِِ
كِ كِ كِ
غطّيني بهذه البهجة
غطّيني
غطّيني
غطّيني

الأربعاء، 2 سبتمبر 2015

الجنون

لم اعرف اني بلغت
هذه الدرجة من الجنون
فهمت.....
اخيرا
انني
شاعر مجنون
سئم العبث
بمسبحة الوقت
تابع التحديق
في مرمى حجر
قذفه اليأس
على نافذة
المساء

لست اكثر من قاريء


السلام عليكم,
الصقت هنا بعض قصائدي . ارجو ان تنال اعجابك
مودتي
 سعد

لست أكثر من قاريء

لست اكثر من قاريء
سيء الحظ
الملم ادوات مهنتي كل صباح
اربطها بحبل من مسد
اضعها على الرصيف
يحملها عمال النظافة
اخاف نفسي
ولكم اخيفها
احب اهل هذه المدينة
وكم اكرههم
أمقت العالم
أحتضنه
اضحك منه يبصق في وجهي
ابكيه يبكيني, كل ليلة
حفلة تعذيب جديدة
اقرا القصائد
انتقي اعذبها
اكتب اسمي
في ذيلها
********

بلا طعم أو رائحة
خائفا
أصعد درج الوقت
أرتدي غيمة
في صيف 
مصاب بالشيزوفرينيا
أرسم وردة
على الماء
ارشق
خيالي
بحفنة من أمنيات
أفرج عن  ابتسامة
كنت قد حبستها
 
لأطلق سراحها عندما يأتي العيد
أو احبسها من جديد
أكتب قصيدة
بدون اي قصد
افتش في جيبي عن حلوى
بطعم الفرح
فلا اجد الا حلما
بلا طعم او رائحة

**********************************.
أنا الأول
كل منا شاحب
على طريقته
كل منا جالس في شرفته
يقرأ الشعر الجاهليّ
يفكر, يقشّر بذور حيرته
يبحث عن حذاء رياضيّ
ليتمشى قليلا
في أرض يباب
بقدمين من زجاج
وليل من ارق
انا الاول..
الثّاني
قمر
يختبيء هناك
وراء شجرة
عارية




الأحد، 30 أغسطس 2015

عن التشبث وامور اخرى!

ما هذه الاستماتة في التشبث بالشعر.؟ هل ارى ان الشعر هو ذلك الخيط الخفي الذي يربطني بالحياة؟ الشعر... ان تكون شاعرا في تلك الدقائق التي تكتب فيها بضع كلمات وتطرز ثوب القصيدة. الحالة الشعرية ..الى اي مدى اثرت على حياتك الحالة الشعرية؟ ثمة شعور حقيقي ليس مجرد محاكاة لماركيز بانني اكتب لكي اعيش لبضع دقائق..بضع دقائق فقط.. بدون الكتابة ساهوي الى القاع دون كلمات. في اليوم الذي لا اكتب فيه انام بشعور رجل نسي شيئا او فقد شئيا, يتحسس جيوبه, يبحث عن شيء لا يعرف ماه هو, يعصر راسه بين يديه ماذا نسيت...كمن يخرج من الدكان وهو متاكد ان زوجته طلبت منه شراء سلعة اخرى غير التي اشتراها, يعرف انه نسي شيا ولكن ما هو؟..االى هذه الدرجة انا رجل بائس؟ رجل يخاف النوم بدون قصيدة, بدون كلمات..تصوروا اخاف من النوم دون كلمات..
كنت في عرس في احدى البوادي..لقد تغيرت! رايت الناس لاول مرة وعلى غير عادتي بنظرة اخرى نظرة حب وتعاطف وهزيت راسي موافقا على كل ما يقال ولا يقال, ما سمعت وما لم اسمع, ابتسمت كثيرا دون سبب ودون ان افهم شيئا من اللغط الذي يدور حولي. انا اخاف من الشيخوخة, اين قرات هذا؟ طبعا نسيت. الابتسام يحافظ على الشباب والحزن يثقل على القلب ..والمؤمن لا يحزن. لا لن احزن. وقفت على تلك الرابية بجانب العرس, تنفست ملأ رئتي.. لم ارغب في العودة الى البيت. صراخ الجيرن الان يفسد علي هدوء الشرفة. سكتوا.. اكتب الان هذه الكلمات بحثا عن شيء نسيته..ما هو؟ تذكرته الان.. ولكن بعد فوات الاوان! قصيدة.

قصيدتان - سعد ابو غنام


تبقى هذه الساعة بكرا
حتى تكتمل خيوط المؤامرة
وتوضع اللمسات الاخيرة على ورق
سيجارة شفاف
يلفها صديقي
مساء كل جمعة في مقهى طوكيو
هي القصيدة
ترتسم ظلال ابتسامة
على رمال هذا المساء
وتبدا اللعبة من جديد
*********************.
تبقى الكلمات معلقة
على حبل غسيل
الذاكرة
امد يدا
لاهزها
وامدا يدا اخرى ليدي
لتعيدها طبيعتها الاولى
الجلوس في الشرفة
واللعب على اوتار الكلمات
الى ان يسمع انينها
وهي تقطع
بعد ان خرج اليها
ان تكون شاعرا

الجمعة، 28 أغسطس 2015

كل صباح

عادة لا اكتب الشعر
الا اذا نجحت في الوقوف
في نقطة معينة
في لحظة تنذر بانفجار ما
مثلا عندما اشرب الشاي بالنعناع
في حديقتي في الصباح
فترتسم الكلمات على شفتي وردتي
الليلكية التي لا اعرف اسمها
كم كنت غبيا في حصة العلوم
تبحث الوردة عن جمالها
الذي اخبئه في داخلي
داخلي يلفظها
يبقيها
معلقة قبالتي
كل صباح

الأربعاء، 26 أغسطس 2015

ثلاث محاولات لكتابة قصيدة


محاولتي الاولى
افسدتها اهازيج بدوية خرقاء
جاءت من بعيد
محاولتي الثانية
جاءت بفضل كلب
نبح على صورة طائرة
حطّّت من طفولة
نائحة
افسدها دوار
اطبق بفكيه
على كلمات مبهمة
همس بها
جسد منهك
كسفينة خرقت في
عرض بحر
هذا المساء
المحاولة الثالثة
قيد الانشاء

الاثنين، 24 أغسطس 2015

في البدء كان التراب!

في البدء كان التراب
طفولتي من تراب
اركض في المتاهات
أمسك السراب
اروي عطشي
طفولتي العاب
من علب بلاستيكية فارغة
مملوءة بالتراب
طفولتي من تراب
هل غسلت وجهي قدّام الخيمة
في الصباح؟
هل شربت الشاي؟
صباحي فم مملوء بالتراب
اتذكر يوم جاءت الريح
تشبثنا بالاعمدة
سبعة اخوة
احتضنوا برجاء
اعمدة الخيمة السبعة
انتصرت الريح
جاء المساء
مساء من تراب
بلا سماء

الجمعة، 21 أغسطس 2015

ثلاث قصائد!

كلّ ليلة

أنتِ هناك
ايتها الشجرة
المتمايلة طربا
أمام نافذة
ريح المساء
الشبقة
أهي رقصة إغراء؟
لهذا الليل الداعر
أم مجرد رقصة ألم
كما أرقص
كلّ ليلة

*******************************.

تلك المدينة تلك المدينة
 تبحث عن أفق
تجلس على المفترقات
كلّ ليلة
تضيء القناديل
توزّع المسليات
تنتظر الخراب الكبير
تصلي للحرب
أو أي شيء يكسر الرتابة
يبعث الحياة
ينفض السكينة
من على سطوح
الأمسيات الهادئة
الحزينة
غاب الأفق
لم تأت الحرب
خابت المدينة
ما أقسى الملل

*********************************.


لم أبدأ بعد
انتبهت الآن
لم انته
لا
لم ابدأ بعد
*****************



سعد أبو غنّام
كسيفة- فلسطين

السبت، 15 أغسطس 2015

التفاؤل

التفاؤل رجل اربيعيني
طيب
له جناحان
ريشه احمر
يطير بلا مهماز
يربّت على كتفي

كل صباح
يقول لي:
ابتسم
اصعد حافيا
على سطح النهار
اكنس ما تراكم من غبار
لا تنسى
خذ معك كيسا من الفرح
انثره على المارة
ارشق به
صباح المدينة



الصيغة ب


التفاؤل رجل اربيعيني
طيب
له جناحين
ريشه احمر

يطير بلا مهماز
يربّت على كتفي

كل صباح
يقول لي:
ابتسم
اخرج من دارك

حافي القدمي
اجلس على ظهر الطريق
لا تنسى..
خذ معك كيسا من الفرح
انثره على المارة
ارشق به
صباح المدينة