ضوء الفجر

ضوء الفجر كاذب
مخادع
اهرع لاقبض عليه

كما يقبض على الريح

هيهات ان افلح
رغم توهجه

الضوء

الذي يغمرني الآن
 ورغم اطلالة القمر الفضي
المعلق
ببهائه
وامنياته الواهية
اقف على عتبة الفجر...

مصليا
واجتر حكايات قديمة
تمجد ربة القمر
وتوحي بميلاد
يوم اخر

اسير على غير هدى

الى المجهول اخطو
وفي نور الفجر الكاذب
اسير على غير هدى
واقبض على سراب
يحوم في الافق ...
امد يدا حالمة
باحثا عن قطرة ماء
فتغدق علي الحياة
باوهام وتفاهات يومية
لقاءات بعد العصر
حفلة شاي
مؤجلة
واكاذيب الجارات
عند الظهيرة
في انتظار عودة الازواج عند المساء
من الحقول البعيدة
في اخر الافق
اعانق الكرى
وانوء باثقال مدبلجة
وفي لجم لهوى
تهترا الحكايات
التي تحيكها العجائز
امضي الى الجبل المقدس
وبي صبابة وجوى
تهزني انغام الليل السكرى
وتشق صمتي رؤى

اطلس

ان تحمل السموات والارض على كتفيك
ان تكون اطلس!
تتلطف لهرقل
ان يحمل اثقالك لبعض الوقت
تفلت من اسار قدرك المحتوم
ولكنك سرعان ما تقع في الفخ
ياخذك هرقل على حين غرة
ويطيح باحلام العتق من الانين
تحث ثقل السموات
فتئن تحت حملك القديم

وتشقى بشقائك  السرمدي

ويصدح هرقل باغاني الحياة

وتتفتح تحت رجليه ازهار الربيع...
وانت!

اطلس!

واقفا على قدميك
خائرا مذموما مدحورا
تغازل عينك افق الحرية

قصيدة تستعصي

استعصت علي القصيدة
وتقلص فضاء المجاز
اسقط في يدي وذهبت اماني
ادراج الرياح
حبر قلمي مباح
تتسارع دقات ساعتي
وتطوى اخر صفحات الليل