الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

مجموعة قصائد

استلقي في ظل سورة
يس
ارتشف الشاي
مع الليمون
تحت عرائش عصاري
الخريف المغبرّة
اتأمل السائل الاصفر
أوهم نفسي
قليلا
أن هموم النهار
تذوب في قاع
هذا الفنجان
______________________.
مسائي رغيف ساخن
اقتسمه
ت.س اليوت
ومحمد بنيس
ما زلت
خارج اللعبة
*********************>
من ورائها
عشرين ربيعا
ومن امامها 
سبعين خريفا
وزهرة 
واحدة
بلا رائحة
وايماءة
لا افهم
معناها
****************
من ورائها
عشرين ربيعا
ومن امامها 
سبعين خريفا
وزهرة 
واحدة
بلا رائحة
وايماءة
لا افهم
معناها
***************************
رائحة ازهار الفناء
تغني اغنية الصباح
صوت العندليب
كثلج يذوب
الخريف يقرع اجراسه
هنا
****************************



اضواء حالمة
اضواء شاحبة
نغمات متعبة
نغمات اخرى
ناعمه ه ه ه...
جسد يتلوى ى ى ى
يئن ن ن ن....
بين فوهات الوقت
ريح خفيفة
لها صوت
هس....
لحظة قلقة تمر
صمت...
************************************
هذا اللحن
يوقظ الليل
ينعش روحا
هزمها الانتظار
يجرح سكون
الشوارع بعد التاسعة
يفتح جرحا
في قصيدة
يزيل صدأ
عن ذاكرة
نسيتها في ذلك الزقاق
حيث كنتِ
تقفين
وراء النافذة
كنت هناك
ابحث عن اغنية
************************

أصعد سلم يعقوب
اتلمس سطح المساء
اعود بحلم شاعر
خرج من عنق الزجاجة
يحلم بكلمة
ينهي بها
القصيدة
********************
يخدعني االابيض
ياخذني بعيدا
ياسرني الاسود
الاسود بهجتي
اغنيتي الاخيرة
_____________________

ألملم أدوات مهنتي كل صباح
أربطها بحبل من مسد
أضعها على الرصيف
يحملها عمال النظافة
أخاف نفسي
ولكم أخيفها
أحب أهل هذه المدينة
وكم أكرههم
أمقت العالم
أحتضنه
أضحك منه يبصق في وجهي
أبكيه يبكيني، كل ليلة
حفلة تعذيب جديدة
أقرأ القصائد
أنتقي أعذبها
أكتب اسمي
في ذيلها
***
بلا طعم أو رائحة
خائفًا
أصعد درج الوقت
أرتدي غيمة
في صيف
مصاب بالشيزوفرينيا
أرسم وردة
على الماء
أرشق
خيالي
بحفنة من أمنيات
أفرج عن ابتسامة
كنت قد حبستها
لأطلق سراحها عندما يأتي العيد
أو أحبسها من جديد
أكتب قصيدة
بدون أي قصد
أفتش في جيبي عن حلوى
بطعم الفرح
فلا أجد إلا حلما
بلا طعم أو رائحة
***
أنا الأول
كل منا شاحب
على طريقته
كل منا جالس في شرفته
يقرأ الشعر الجاهليّ
يفكر، يقشّر بذور حيرته
يبحث عن حذاء رياضيّ
ليتمشى قليلا
في أرض يباب
بقدمين من زجاج
وليل من أرق
أنا الأول..
الثّاني
قمر
يختبيء هناك
وراء شجرة

عارية
**********************


عندما يتحول حلاقي ذات صباح
من حلاّق ثرثار
الى مجرد فيلسوف
ارتبك واشعر بالتوتر
أبلع ريقي
وخيبة حلّاقي
وخيبتي
اكبر
**********************************
عندما لا تجد شيئا تكتبه
اجلس في المقهى
دوّن ما تسمع من اصوات
حاول ان تكتب
وصفا للصوت
صوت الصوت
اي صوت
الاكواب
االصحون
السعال الديكي
استعمل لغة
من عالم الزجاج
اكتب كل كلمة تسمعها
اعط صفات واسماء
لانواع الضجيج
لضحكات عمال المقهى
لدلع النادلات
لوجع الزائرات
للصمت
الذي يحاصرك
منذ الصباح
***************>


سعد أبو غنام
غطّيني
تفرغ من كتابة يوميات
قلقك المتوتر
تدخل ذلك السرداب
تضيق نفسك
عبارتك أضيق
تدفع الأذى عن رأسك
المكللة بالشوق والشوك
وما ملكت عزلتك
تتقي شر  العابرين
تهش على يوم مغبرّ
طريقك ملأى بضحكات ساخرة
تسير متوهجا, مشدودا إلى فوق
تسمع ضحكة ترنّ في الهواء
تتبعها ضحكات
تقولُ
أخافك
أخافني
أخافنيكِ
كِ كِ كِ
غطّيني بهذه البهجة
غطّيني
غطّيني
غطّيني
فقدت خيط الحكاية
الإضاءة سيئة
هنا
أين هو المصباح؟
آه .....
ظَهري
كبرت
عثرت على الإبرة
اللعينة
فقدتُ خيط
الحكاية
أفلت مني حذائي
واختبأ خلف الباب
أطلّت ذاكرتي
من ثقب الوقت
تلك الماكرة
عديمة التربية
تهدد بمغادرة منزل
العائلة
ــــــــــــــــــــ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق