الجمعة، 9 أبريل 2010

المراة في عصور خلت


قضية مكانة المراة في العصور القديمة تشغل الكثير من الابحاث التاريخية والسوسيولوجية في هذا السياق
اعتقد ان قضية كرامة المراة وحريتها وتنقلها وعملها كانت في العصور القديمة اعلى بدرجات كثيرة من العصو المتاخرة. هذا ما اثبتته المصادر التاريخية المختلفة. القاعدة تقول كلما كان المجتمع رعويا او زراعيا اكثر كانت المراة تتمتع بمكانة اجتماعية اعلى طبقا لاهميتها. هكذا عندما تغيرت انماط الانتاج في اوروبا عقب (الماركسية مثلا) والثورات الصناعية في اوروبا باتت المرأة اقل احتراما ومكانة لأن اهميتها الاقتصادية مقارنة بالرجل قد انخفضت.عدا عن ذلك اعتقد ان الاسلام عبارة عن حضارة اسلامية راقية جديرة بالاحترام ساهمت مساهمة هائلة في تاسيس وتقدم جملة من المعارف الانسانية وشكلت سموا روحيا وفكريا ولكن الى جانب ذلك ينبغي ان ننظر للخطاب الاسلامي ايضا نظرة عقلانية فهذا الخطاب صور ما سبقه بالظلمة والقتامة والجاهلية. ولاشك عندي ان قضية دفن البنات كانت موجودة ولكن هذا ما كان في عائلات فقيرة ولا نعرف عن احصائيات واضحة. ولكن لننظر اليوم كم من النسوة يقتلن احيانا كثيرة في المجتمعات الاسلامية دون سبب الا الجهل والشائعات. وعليه اقول ان الاسلام كايديولوجيا صبغ ما سبقه بصبغة سوداوية قاتمة عمياء(الجاهلية) تاكل الاخضر واليابس طبعا من اجل اسباب دعائية واضحة من اجل النجاح والقضاء على النظام الاجتماعي السابق والحلول في مكانه وهذا امر مشروع كخطاب اجتماعي ديني جديد. الحقيقة هي ان ما يسمى العصر الجاهلي قد انجب اجمل نجباء العرب مثل امرؤ القيس وعنترة وغيرهما الكثير, كما ان شيم الصحراء وقيمها تضرب عميقا فيما سمي العصر الجاهلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق