الثلاثاء، 10 مايو 2011

اجزاء الذاكرة






وجدتني أسعى للحصول على عمل, ثمة فكرة خطرت لي او هاجس لا اعرف له سببا أقنعني وساقني الى مكان ما لعله مطعم, والوظيفة هي غسل الصحون في ذلك المطعم بعد ان يفرغ الزبائن من لهط ما تحتويه الصحون مما لذ وطاب.. وصلت الى المكان واذا به محطة وقود. كيف خيل لي في البداية انه مطعم..هذا ما حدث. استقبلتني سيدة يهودية مغربية طويلة القامة ذات شعر اشقر وعينين واسعتين, كانت في منتصف عمرها, لا استطيع ان احدد هل كانت طيبة ام غير ذلك, ولا اعرف السبب الذي جعلني احدد هويتها كيهودية مغربية.. هذا ما اتذكره الان. قالت لي تلك السيدة ان عملي في المحطة هو بيع ارغفة الخبز, وفي اثناء كلامها فوجئت بكومة كبيرة من الخبز الاسود المحفوظ في اكياس نايلون. تابعت كلامها وانا صامت عاجز عن قول أي كلمة ..عليك بيع ستين رغيفا في اليوم هذا ما كان يبيعه العامل العربي السابق.. عليك ان تبيع نفس الكمية التي كان يبيعها على الاقل.. وتابعت السيدة المغربية عليك ان تقنع السائقين ان يشتروا ارغفة الخبز, نظرت الي السيدة التي لم اميز ان كانت تتحدث بلهجة آمرة ام بلهجة ودية, الشيء الوحيد الذي خطر ببالي واقلقني هو انني قلت للسيدة صاحبة العمل: ولكنني اخشى على سمعتي , فانا استاذ , ماذا سيقول عني طلابي.. اذا داهمني احدهم بسيارته ورآني على هذه الحال.. بائع خبز في محطة وقود.. وفوق هذا علي اقناع هذا الطالب او غيره بشراء الخبز...نظرت الي السيدة بنظرة لم افهم مغزاها, وفوجئت في نفس اللحظة بسيدة يهودية اخرى اقصر من الاولى.. لا لا استطيع الان تحديد طائفتها او شكلها. لعلها اقصر من السيدة الاولى, لا اذكر تفاصيل اخرى اذكر انني قررت ترك المكان, محطة الوقود وكومة الخبز في اوسطها, كان المكان في وسط الصحراء مما اثار استغرابي , احاول ان اعتصر ذاكرتي كي اتذكر تفاصيل المكان ولكن عبثا راحت كل المحاولات, هذا ما تذكرته عندما استيقظت صباحا, نعم لقد كان حلما اقتحم علي نومي ليلة امس لم يكن نوما هادئا, احاول الان ان اقرأ هذا الحلم على ضوء بعض نظريات علم النفس..

لم احاول هنا ان اخترع حلما من اجل كتابة قصة. لا كان هذا حلما حقيقا (اذا كانت ثمة حقيقة في الحلم) داهمني ليلة امس احاول ان الملم اجزاءه المتناثرة الاخرى.. ساحاول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق